يعيش الناس من ذوي الدخل المحدود أو عديمي الدخل في مساكن تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة .فهي بيوت ذات هياكل لا تحمي سكانها من برد الشتاء ولا تجلب لهم إلا المعاناة والهموم كلما نظروا إلى جدرانها المهترئة وزواياها المتعفنة وسقوفها المشققة.تقوم تيكياد بزيارات تفقدية إلى بعض هذه البيوت في منطقتنا للتعرف على أهلها ومعرفة إحتاجاتهم وتوفير إحتياجاتهم الأساسية . أطلعت منطمة الهلال الأحمر جمعية تيكياد على وضع عائلة تسكن في منزل مكون من غرفتين صغيرتين تحت عمارة سكنية بوضع سئ جدا وبعض قطع الآثاث القديمة ويفتقر إلى كل الإحتاجات الأساسية للحياة ويعيش في المنزل ثلاث أطفال مع والدتهم التي تتعالج من مرض السرطان.وتعهدت منظمة الهلال الأحمر باستئجار شقة سكنية جديدة للعائلة وبادرت تيكياد إلى شراء كافة أثاث البيت ومفروشاته وأدواته الكهربائية وزودت تيكياد العائلة بالمواد التموينية والغذائية ليكون بذلك قد تم تجهيز الشقة الجديدة لتكون بيت دافئ ومريح للأطفال ووالدتهم .
تزدحم الأحياء الفقيرة بالبيوت المهترئة كما تزدحم هذه البيوت بأحلام الطفولة الضائعة. بيوت بجدران متشققة وأرضيات إسمنتية وسقوف منخفضة تحجز أششعة الشمس عن سكانها لتكون بمثابة السجن لأصحابها. تلقت جمعية تيكياد خبرا عن عائلة تسكن في أحد هذه البيوت فذهبنا لإستطلاع وضعها فإذا بالعائلة تعيش في كوخ قديم تحت أحد الشوارع الفرعية, وتتكون العائلة من الأم والأب و7 من الأطفال ويعمل الأب في جمع البلاستيك وبيعه ليعل أطفاله السبعة ويوفر لهم ما استطاع من القوت اليومي ولا شئ اكثر من القوت حيث أن كوخ الأطفال يخلو من الألعاب التي اعتاد معظمنا على رؤيتها في افنية المنازل ويخلو من الآثاث والأسرة أيضا الا من قطع السجاد البالية والفرشات المستعملة. تفتقر حياة هذه العائلة إلى أبسط مكونات الحياة ويعيش ألأطفال في ظروف بائسة كما يعيش الملايين مثلهم في أنحاء العالم بلا حلم أو أمل بمستقبل جميل. حاليا تمد جمعية تيكياد يد العون لهذه العائلة لتحسين نوعية حياة الأطفال ومساعدتهم للمضي قدما عبر توفير الأحتاجات الأساسية لهم ومتابعة مسيرة تعليمهم في المدارس